اخبار التقنية
تزايد حالات التعقب اليومي لسلوك المستخدمين على الويب: أكثر من مليون حالة يومياً في 2024
يشهد عام 2024 تزايداً هائلاً في عمليات التعقب الرقمي، حيث يتم جمع أكثر من مليون حالة تعقب يومياً لسلوك المستخدمين على الإنترنت. يمثل هذا التوجه تحدياً كبيراً للخصوصية الرقمية ويطرح العديد من التساؤلات حول كيفية استخدام هذه البيانات وتأثيرها على تجربة المستخدمين على الويب.
ما هو التعقب الرقمي؟
التعقب الرقمي هو عملية جمع وتحليل بيانات المستخدمين عبر المواقع والتطبيقات بهدف فهم سلوكهم واهتماماتهم. يعتمد هذا التعقب على ملفات تعريف الارتباط (Cookies) وتقنيات أخرى تمكن الشركات من تحديد الأنشطة التي يقوم بها المستخدمون على الإنترنت.
لماذا ارتفعت حالات التعقب في 2024؟
- زيادة النشاط الرقمي: شهدت السنوات الأخيرة نمواً هائلاً في استخدام الإنترنت، مما أدى إلى زيادة البيانات المتاحة للتعقب.
- تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي: أصبحت الشركات تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتحليل كميات ضخمة من البيانات بسرعة ودقة.
- التحول إلى التسويق الرقمي الموجه: الشركات تسعى لفهم عملائها بشكل أفضل وتقديم إعلانات موجهة، مما يزيد من عمليات التعقب.
كيفية جمع البيانات؟
- ملفات تعريف الارتباط: تستخدم معظم المواقع ملفات تعريف الارتباط لتتبع نشاط المستخدمين.
- البصمات الرقمية (Fingerprinting): تقنيات تمكن من تتبع المستخدمين حتى دون استخدام ملفات تعريف الارتباط، عبر جمع بيانات الجهاز والمتصفح.
- تحليل بيانات التطبيقات: التطبيقات على الهواتف الذكية تجمع كميات كبيرة من المعلومات حول سلوك المستخدمين.
تأثير التعقب على المستخدمين:
- فقدان الخصوصية: يجد المستخدمون صعوبة في حماية بياناتهم الشخصية في ظل هذا الكم الهائل من عمليات التعقب.
- التأثير على التجربة الرقمية: إغراق المستخدمين بالإعلانات المستهدفة يؤثر سلباً على تجربة التصفح.
كيف يمكن للمستخدمين حماية أنفسهم؟
- استخدام أدوات حظر التعقب: مثل إضافة “Adblock” و”Privacy Badger”.
- تفعيل إعدادات عدم التعقب (Do Not Track): هذه الميزة تقلل من احتمالية تعقب المستخدمين على الإنترنت.
- استخدام متصفحات تركز على الخصوصية: مثل Brave أو Firefox.
مع استمرار تزايد عمليات التعقب الرقمي، أصبح من الضروري أن يكون المستخدمون أكثر وعياً حول كيفية حماية خصوصيتهم. كما يجب على الشركات الرقمية مراعاة الأخلاقيات عند جمع وتحليل بيانات المستخدمين لضمان تجربة أكثر شفافية وأماناً للجميع.