المركز الوطني للأرصاد: موجة طقس سيء تضرب مكة المكرمة وتُسبب سيولًا جارفة
مدينة مكة المكرمة في المملكة العربية السعودية موجة من الطقس السيء مصحوبة بهطول كميات كبيرة من الأمطار الغزيرة، خلال الساعات الماضية، مما أدى إلى سيول جارفة جرفت معها العشرات من السيارات، وأثرت على المرافق العامة تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو توثق المشاهد المهيبة لهذه السيول، ما يعكس حجم التأثير الذي أحدثته الأمطار في المدينة المقدسة.
تحذيرات رسمية من المركز الوطني للأرصاد
أصدر المركز الوطني للأرصاد الجوية في السعودية إنذارًا أحمر لمنطقة مكة المكرمة، محذرًا من استمرار هطول الأمطار الغزيرة، والتي صاحبتها رياح قوية أدت إلى انعدام الرؤية الأفقية وناشد المركز المواطنين والمقيمين بتوخي الحذر، خاصة أثناء القيادة، لتجنب المخاطر الناجمة عن الأمطار والسيول.
سيول مكة المكرمة تتصدر مواقع التواصل الاجتماعي
أصبحت سيول مكة المكرمة حديث الساعة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث وثق المئات مقاطع فيديو تُظهر السيارات التي جرفتها المياه، وانعدام السيطرة على الطرق في بعض المناطق كما واصلت فرق الحماية المدنية في مكة جهودها لإنقاذ الأشخاص العالقين وتقديم المساعدات الطارئة.
جهود الحماية المدنية لمواجهة الكارثة
كثفت فرق الدفاع المدني والحماية المدنية عملياتها في المناطق المتضررة، في محاولة للسيطرة على تداعيات الطقس السيء ورغم الظروف الصعبة، تم إنقاذ العديد من العالقين، في حين أصدرت السلطات تحذيرات مشددة من التواجد في أماكن تجمعات المياه، أو الاقتراب من الوديان التي تعرضت لانجرافات بسبب السيول.
تأثيرات الطقس في مناطق أخرى
لم تقتصر موجة الطقس السيء على مكة فقط، بل امتدت إلى مناطق أخرى من المملكة مثل منطقة عسير والباحة، حيث أصدرت مديرية الدفاع المدني تحذيرات مشابهة، ودعت المواطنين إلى اتخاذ أقصى درجات الحذر كما تأثرت مدينة جدة بشكل ملحوظ، حيث وصلت سرعة الرياح إلى 116 كيلومترًا في الساعة، ما زاد من خطورة الوضع.
توقعات الأرصاد وتحسن الطقس تدريجيًا
توقعت هيئة الأرصاد الجوية في المملكة استمرار هذه الموجة حتى نهاية اليوم الأربعاء، مع وعود بتحسن تدريجي في الأحوال الجوية خلال الأيام المقبلة.
أمطار مكة المكرمة كشفت مرة أخرى عن أهمية الجاهزية لمواجهة التقلبات الجوية الشديدة التي تشهدها المنطقة، خصوصًا مع تزايد تأثيرات التغير المناخي جهود الجهات الرسمية أثبتت فعاليتها في الحد من الخسائر البشرية والمادية، مع استمرار الدعوات للمواطنين والمقيمين إلى التحلي بالحيطة والحذر أمطار مكة وموجة الطقس السيء أصبحت رمزًا للتحديات الطبيعية التي تتطلب العمل الجماعي لتجاوزها.