أحداث يوم القيامة بالترتيب إسلام ويب للرابع متوسط
يوم القيامة أو اليوم الآخر هو اليوم الذي ينتهي فيه العالم، ويحاسب فيه كل المسلمين على أعاملهم، ويبعث فيه الموتى للحياة مرة أخرى؛ لكي يحاسبون، وتوجد الكثير من الأحداث الأخرى التي تحدث يوم القيامة، ونوضح من خلال مقالنا على موقع منصتك أحداث يوم القيامة بالترتيب.
أحداث يوم القيامة بالترتيب إسلام ويب
أخبرنا الله عز- وجل عن أحداث وأهوال يوم القيامة، وتبين هذا في الآية الكريمة من سورة الحج (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ*يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ).
يهرع جميع الناس إلى الأنبياء لكي يشفعوا لهم، فتقول كل نفس نفسي نفسي، إلا الرسول صلى الله عليه وسلم يشفع لأمته كافة، ويحتوي يوم القيامة على الكثير من الأحداث والأهوال التي ذكرها الله سبحانه وتعالى في آيات القرآن الكريم، ونذكر لكم من خلال السطور التالية أحداث يوم القيامة بالترتيب.
أقرأ أيضًا: مجموعة الغاز مع الحل دينيه اسئلة دينية مع الاجابة
النفخ في الصور
تبدأ أحداث يوم القيامة بالنفخ في الصور، وهي النفخة التي ينفخها إسرافيل- عليه السلام- بأمر من الله سبحانه وتعالى، ثم النفخة الثانية وهي نفخة البعث، وذلك حسب ما ورد في السنة النبوية، وتنتهي حياة كل الكائنات على الأرض، ويدل على هذا قوله الكريم (وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَن شَاءَ اللَّـهُ).
كما ورد في الحديث الشريف (إنَّ اللهَ تعالى لما فرغ من خلقِ السمواتِ والأرضِ خلق الصُّورَ وأعطاهُ إسرافيلَ فهو واضعُه على فيهِ شاخصٌ ببصرِه إلى العرشِ ينتظرُ متى يؤمَرُ فقال أبو هريرةَ قلت : يا رسولَ اللهِ وما الصُّورُ ؟ قال : قرنٌ فقلتُ : وكيفَ هوَ ؟ قال : هو عظيمٌ والذي نفسي بيدِه إنَّ عظمَ دارةٍ فيه لكعرضِ السماءِ والأرضِ فينفخُ فيه ثلاثُ نفخاتٍ الأولى ، نفخةُ الفزعِ ، والثانيةُ : نفخةُ الصعقِ ، والثالثةُ : نفخةُ القيامِ لربِّ العالمين) (رواه أبو هريرة).
أقرأ أيضًا: ما هي محاور سورة الكهف
مرحلة البعث والنشور
وكلمة البعث تعني إحياء الله عز- وجل للناس بعد موتهم، ويكون البعث للروح والجسد، وتبين ذلك في قوله تعالى (إِنَّمَا يَسْتَجِيبُ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ وَالْمَوْتَى يَبْعَثُهُمُ اللهُ ثُمَّ إِلَيْهِ يُرْجَعُونَ).
وتبدل السماء بالأرض وغفًا لنا ورد في قوله تعالى: (يَومَ تُبَدَّلُ الأَرضُ غَيرَ الأَرضِ وَالسَّماواتُ وَبَرَزوا لِلَّـهِ الواحِدِ القَهّارِ”، وتسير الجبال عن الآية ” وَسُيِّرَتِ الْجِبَالُ فَكَانَتْ سَرَابًا”). وتعني كلمة النشور التفرق، أي أن كل إنسان يهرع ويقول نفسي نفسي.
الحشر
وهو مرحلة قيام الموتى من قبورهم إلى أرض الحشر، وذلك وفقًا لما ورد في الحديث الشريف (يُحْشَرُ النَّاسُ يَومَ القِيامَةِ علَى أرْضٍ بَيْضاءَ عَفْراءَ، كَقُرْصَةِ نَقِيٍّ قالَ سَهْلٌ أوْ غَيْرُهُ: ليسَ فيها مَعْلَمٌ لأحَدٍ).
وهي أرض لا يوجد فيها جبال ولا زرع، ويكون الناس حفاة وعراة، بالإضافة إلى الجوع والعطش الشديد، ويذهبون إلى الله أفواجًا، ويبقى الناس على أرض المحشر يوم واحد، تقدر مدته خمسون ألف سنة.
أقرأ أيضًا: سيرة علي بن أبي طالب كاملة في بحث ومعلومات مهمة عنه
الشفاعة العظمى
وهي شفاعة سيدنا محمد عند الصراط لمن كان مصيره النار؛ فينجو منها، وشفاعة الشهداء لأهلهم، كما روى أبو الدرداء عن قول الرسول صلى الله عليه وسلم ” الشهيد يشفع في سبعين من أهل بيته”.
ويهرع المسلمين إلى الأنبياء لكي يشفعوا لهم، فيقول كل منهم نفسي نفسي إلا سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام، يقول “أمتي أمتي”، ويدل على هذا الحديث الشريف ( حيث ذهب الناس إلى النبي مُحمد -عليه الصلاة والسلام- فيقول: (أنَا لَهَا، فأسْتَأْذِنُ علَى رَبِّي، فيُؤْذَنُ لِي، ويُلْهِمُنِي مَحَامِدَ أحْمَدُهُ بهَا لا تَحْضُرُنِي الآنَ، فأحْمَدُهُ بتِلْكَ المَحَامِدِ، وأَخِرُّ له سَاجِدًا، فيَقولُ: يا مُحَمَّدُ ارْفَعْ رَأْسَكَ، وقُلْ يُسْمَعْ لَكَ، وسَلْ تُعْطَ، واشْفَعْ تُشَفَّعْ، فأقُولُ: يا رَبِّ، أُمَّتي أُمَّتِي).
مرحلة الحساب
وهي المرحلة التي تتم فيها محاسبة المسلمين على أعمالهم، كما ورد في قوله تعالى (يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ).
ويبدأ الحساب بتلقي الإنسان صحيفة أعماله، ومن كان مؤمنًا يتلقاها بيمينه، وإن كان غير ذلك يتلقاها من وراء ظهره، كما ورد عن الآيات الكريمة: ( فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا) والآية (أَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ فَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيَهْ)
(وَنَضَعُ المَوازينَ القِسطَ لِيَومِ القِيامَةِ فَلا تُظلَمُ نَفسٌ شَيئًا وَإِن كانَ مِثقالَ حَبَّةٍ مِن خَردَلٍ أَتَينا بِها وَكَفى بِنا حاسِبينَ).
الصراط
وهو مرحلة مرور الجسر المنصوب على نار جهنم، و يمر عليه من فاز بالجنة وتوجد عليه كلاليب ، ويسقط منه من كان مصيره النار، ويقف من اجتاز الصراط في ساحات الجنة، ويملأ الحقد قلوبهم، وفق ما ورد في حديث النبي صلى الله عليه وسلم : (يَخْلُصُ المُؤْمِنُونَ مِنَ النَّارِ، فيُحْبَسُونَ علَى قَنْطَرَةٍ بيْنَ الجَنَّةِ والنَّارِ، فيُقَصُّ لِبَعْضِهِمْ مِن بَعْضٍ مَظالِمُ كانَتْ بيْنَهُمْ في الدُّنْيا، حتَّى إذا هُذِّبُوا ونُقُّوا أُذِنَ لهمْ في دُخُولِ الجَنَّةِ). (رواه أبو سعيد الخدري).
وبذلك نكون عرضنا لكم من خلال هذا المقال أحداث يوم القيامة بالترتيب، كما ذكرنا ما يحدث في كل مرحلة من المراحل، وذلك بالاستناد إلى بعض الآيات القرآنية والأحاديث الشريفة التي تثبت صحة ما ذكرناه.