آبل تُؤجل طفرة الذكاء الاصطناعي في سيري
لا يزال عشاق المساعد الصوتي “سيري” ينتظرون بفارغ الصبر حصوله على قدرات الذكاء الاصطناعي المتطورة، والتي من شأنها الارتقاء بتجربة المستخدم إلى مستويات غير مسبوقة.
ووفقًا لتقارير حديثة، تشير التوقعات إلى أن هذه الإمكانيات لن تصبح متاحة قبل عام 2025، مما يعني تأجيل حلم الذكاء الاصطناعي لسيري لفترة أطول مما كان متوقعًا.
تفاصيل التأخير
يرجع تأخير حصول سيري على قدرات الذكاء الاصطناعي إلى جملة من العوامل، أبرزها:
- تركيز آبل على معالجات M1: تُعطي آبل الأولوية حاليًا لتطوير معالجات M1 الخاصة بها، والتي تُعد حجر الأساس لتشغيل تقنيات الذكاء الاصطناعي المتقدمة. وتتطلب معالجة كميات هائلة من البيانات سرعة وكفاءة عالية، وهو ما تسعى آبل لتحقيقه من خلال معالجات M1.
- تعقيدات تقنية الذكاء الاصطناعي: تتصف تقنيات الذكاء الاصطناعي بِعَقَدِها وصعوبة تطويرها وتطبيقها بشكل سلس. وتُدرك آبل هذه التحديات، وتعمل جاهدة على ضمان تقديم تجربة ذكاء اصطناعي سلسة وموثوقة في سيري.
- الحفاظ على خصوصية المستخدم: تولي آبل اهتمامًا كبيرًا بخصوصية مستخدميها، وتحرص على أن تُطبق تقنيات الذكاء الاصطناعي في سيري مع مراعاة أعلى معايير الحماية والخصوصية.
ما هو المتوقع؟
على الرغم من تأخير حصول سيري على قدرات الذكاء الاصطناعي، إلا أن التوقعات تبقى إيجابية حول الإمكانيات التي ستُقدمها هذه التقنية عندما تصبح متاحة.
وتشمل بعض الميزات المُتوقعة:
- فهم سياق المحادثة بشكل أفضل: سيتمكن سيري من فهم سياق المحادثة بشكل أفضل، مما سيُتيح له تقديم ردود أكثر دقة وذكاءً.
- إجراء محادثات طبيعية: ستصبح المحادثات مع سيري أكثر طبيعية وسلاسة، مع إمكانية طرح الأسئلة المُعقدة والحصول على إجابات مُفصّلة.
- توقع احتياجات المستخدم: سيتمكن سيري من توقع احتياجات المستخدم وتقديم اقتراحات ومساعدات مُسبقة دون الحاجة إلى طلبات مُباشرة.
يُعد تأجيل حصول سيري على قدرات الذكاء الاصطناعي خيبة أمل لعشاق هذا المساعد الصوتي، ولكنه يُعكس في الوقت ذاته حرص آبل على تقديم تقنية ذكاء اصطناعي مُتطورة تلبي احتياجات المستخدمين مع مراعاة الخصوصية والأمان.
وبينما ننتظر عام 2025، يبقى سيري يُقدم خدماته المعتادة، مع تطور مستمر في قدراته وإمكانياته.